في الكلية العسكرية

في الكلية العسكرية ( منطلق الثورات ) ثم ضابط في الجيش

     بعد انتقالي إلى الصف النهائي في المدرسة الثانوية واجتيازي بنجاح امتحان نصف السنة ، تم قبولي في الكلية العسكرية مع عدد كبير من زملائي في المدرسة ، فالتحقنا بها في يوم 19/2/1938 . وكان آمر الكلية العقيد توفيق الدملوجي ، وآمر سريتنا الرائد محمد نوري سعيد ، ومن آمري الفصائل الملازم أول عبد الكريم قاسم (رئيس الوزراء والقائد العام ) والملازم أول أحمد محمد يحيى ( وزير الداخلية ) ، ومن المدرسين الرائد الركن عبد المجيد الهاشمي والنقيب الركن صالح زكي توفيق . وأذكر من زملائي التلاميذ عبد السلام محمد عارف ( رئيس الجمهورية ) وأحمد حسن البكر ( رئيس الجمهورية ) ، وآخرين ممن اشغلوا مناصب هامة : إسماعيل عارف وعبد الهادي الراوي وفاضل محسن الحكيم وعبد المجيد سعيد وفارس ناصر ، وداود سرسم ( وزراء ) ونعمان ماهر الكنعاني ورفعت الحاج سري ومدحت الحاج سري وعبد المجيد جليل وفاضل عباس المهداوي ووصفي طاهر وعبد الحميد عبد القادر السامرائي وفريد ضياء محمود وإبراهيم محمد إسماعيل وإسماعيل فياض وإسماعيل  رزوقي .

الدكتور اكرم نشات تلميذ في الكلية العسكرية – 1938

الدكتور اكرم نشات تلميذ في الكلية العسكرية – 1938

ولتفوقي في الدراسة والتدريب تم منحي رتبة نائب عريف تلميذ وتوليت مسؤولية حظيرة من التلاميذ  . وفي 7/5/1939 تخرجت دورتنا ( الدورة السابعة عشرة ) في الكلية العسكرية وكان عددنا (240) تلميذاً ، وصدرت الإرادة الملكية بمنح 205 تلاميذ رتبة ملازم ثاني ، ومنح 35 تلميذاً رتبة ملازم ثاني احتياط ( لصدور شهاداتهم التي تم قبولهم بموجبها في الكلية من مدارس أهلية في لبنان غير معترف بها ) . وخلال هذه الدورة نمت علاقة عبد الكريم قاسم بتلميذه عبد السلام محمد عارف ونمت علاقة الأخير بأحمد حسن البكر ، ونمت علاقة الثلاثة بآخرين من تلاميذ الدورة سبق ذكرهم أعلاه . بحيث يمكن القول بان الدورة السابعة   عشرة ، كانت (( منطلق الانقلابات العسكرية التي سميت ثورات )) فقد شارك جميع تلاميذ الدورة وهم ضباط في ثورة مايس 1941 ، وقاد عبد الكريم قاسم ثورة 14 تموز 1958 ، وقاد عبد السلام محمد عارف ثورة 8 شباط 1963 ( 14 رمضان ) ، وقاد أحمد حسن البكر ثورة 17-30 تموز 1968 . 

 وجرى توزيع الضباط الخريجين على الوحدات العسكرية المختلفة في بغداد والأنحاء الأخرى من العراق ، وتم تعييني آمر فصيل في الفوج الأول لواء الثالث في معسكر الوشاش في بغداد ( حديقة الزوراء حالياً ) وكان آمر الفوج المقدم محمود حلمي . وخلال وجودي في هذا الفوج شاركت بدورة في مدرسة النقليات الآلية ، وكان من زملائي في الدورة الملازم عبد الرحمن محمد عارف ( رئيس الجمهورية ) ، فأتيح لي التعارف معه بهذه المناسبة .

في دورة الضباط بمدرسة النقليات الآلية العسكرية - 1940 من اليسار الأول الملازم عبد الرحمن محمد عارف والثالث اكرم نشات

في دورة الضباط بمدرسة النقليات الآلية العسكرية – 1940
من اليسار الأول الملازم عبد الرحمن محمد عارف والثالث اكرم نشات

 

 وفي 16/1/1940 انتقلت إلى آمر فصيل في فوج الحراسة بجوار وزارة الدفاع ، وآمره المقدم صالح زكي الطائي . وكنت أحد ضباط الفوج المكلفين في القيام بالتناوب بمهام ضابط تشريفات وزارة الدفاع لأسبوع واحد كل شهر . كذلك كانت الشعبة الثالثة برئاسة أركان الجيش تكلفني أحياناً بإلقاء أحاديث هادفة في الإذاعة لإثارة المشاعر الوطنية . وكان “الجندي العراقي” موضوع آخر حديث تم تكليفي بالقائه ، اذ وجهت الشعبة الثالثة كتابها المرقم ح/ش3/72/ب/81 والمؤرخ 30/3/1941 الى مديرية الدعاية العامة تطلب تحديد تأريخ ووقت القاء الحديث ، فحددت المديرية المذكورة الساعة السادسة مساء يوم 2/5/1941 لالقاء الحديث ضمن البرنامج الذي أعدته للاحتفال بعيد ميلاد الملك فيصل الثاني . فضمنت الحديث الذي سبق لي اعداده ، الاعراب عن ابتهاج الجيش بعيد ميلاد الملك . 

كتاب الشعبة الثالثة برئاسة أركان الجيش الى مديرية الدعاية العامة لتحديـد موعد لالقاء الدكتور اكرم نشات حديث في الاذاعـة – 30/3/1941

كتاب الشعبة الثالثة برئاسة أركان الجيش الى مديرية الدعاية العامة
لتحديـد موعد لالقاء الدكتور اكرم نشات حديث في الاذاعـة – 30/3/1941

من كتاب مذكراتي صفحة 21,20,19,18

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s